كهف العزلة

رَمَضَاْنٌ كَرِيْم







هل كان لون هلال رمضان دائماً أحمر؟
أم أنني لم أعد أرى القمر إلا باللون الدموي؟

رمضان شهرٌ كريم بلا شك.
كما أن الإنسان مكرّم بلا شك.

لكن القمر..
ألن يعود لونه كما كان ما بين الأبيض والأصفر؟
أم هل.. فقد الإنسان كرامته؟

والنجوم..
هل سيدل النجم طريق العودة إلى كوكب الزُّهرة، فيعود الحب كما كان؟
أم أن الدلو كان مثقوباً، فراح النجم يسبح في طريق بلا عودة؟

أفبذلك بات الحب منسياً؟
تماماً كالأرض أسفل قدمي…
هذه الأرض التي يسير عليها الجميع، لا أراها.
بل أعتقد أنني لم أنسى شكلها وحسب،
بل نسيت إحساسها،
وكذاك نسيت ما كانت تعنيه لي..

لكني أؤمن..
أن فوق كل ذلك..
ومهما طغى الإنسان..
لا بد لرمضان أن يبقى..
كريماً.
ليس لأجلنا، بل لأجل..
نفسه.

فهو لم يُخلق إلا ليكون..

“كريماً”.











One thought on “رَمَضَاْنٌ كَرِيْم

Leave a reply to engbfaras Cancel reply