كهف العزلة

رَمَضَاْنٌ كَرِيْم

هل كان لون هلال رمضان دائماً أحمر؟ أم أنني لم أعد أرى القمر إلا باللون الدموي؟ رمضان شهرٌ كريم بلا شك. كما أن الإنسان مكرّم بلا شك. لكن القمر.. ألن يعود لونه كما كان ما بين الأبيض والأصفر؟ أم هل.. فقد الإنسان كرامته؟ والنجوم.. هل سيدل النجم طريق العودة إلى كوكب الزُّهرة، فيعود الحب كما… Continue reading رَمَضَاْنٌ كَرِيْم

كهف العزلة

هِيَ” نِهايَةُ البِدايَة… لِنَفْسي المُنْفَرِدَة”

ما بال كهف العزلة؟ وماذا بعد الاستقرار فيه أسفل جبلٍ لم يعرف يوماً السكون والاستقرار؟ فلم أعد أرى السلام إلا فيه. أيقنت أنني لست أقوى ممّا أظنّ وحسب، بل أقوى بكثير ممّا يمكن لمخيّلتي أن تتصوره. في الحقيقة، إن قوّتي تخيفنا، أنا و"هي". فكما أنها قادرة على إنقاذي، أو إنقاذها.. أو إنقاذنا معاً، هي كذلك… Continue reading هِيَ” نِهايَةُ البِدايَة… لِنَفْسي المُنْفَرِدَة”

كهف العزلة

ْرَسائِلُ رَواءْ وَأَسَدِ السَّماء

كانت لدي رسالة، رسالة خاصة بي، ثمنها يعادل حياتي. وضعتها في صندوق ذهبي، وأقفلته عليها بالمفتاح. ثم ضاع الصندوق، وبقي المفتاح. لا أدري في أي سن أضعت الصندوق. كل ما أذكر هو حالي وأنا في السابعة-الثامنة أبحث عنه، أي أنني أدركت ضياعه في ذلك العمر. وأمضيت سنين في البحث عنه، حتى كدت على وشك أن… Continue reading ْرَسائِلُ رَواءْ وَأَسَدِ السَّماء

كهف العزلة

تَذَوَّقِ النَّصْر.. وَلَوْ بِالأَحْلام

كانوا ثلاثة طيور. طير صغير أليف أصفر اللون، يتبعه جارحان، كلاهما من فصيلة العُقبان، الأوّل ناصع البياض، مع بعض الريش الملوّن على أطراف جناحيه، والثاني يضعف الأوّل حجماً وقوة، لونه ما بين البُنّي المحمر والذهبي اللامع. كان الأخير هو العُقاب الذهبي نفسه بلا شك. أما العُقاب الأبيض ذو الأطراف الملوّنة، كان كما لو أنه... أنا؟… Continue reading تَذَوَّقِ النَّصْر.. وَلَوْ بِالأَحْلام

كهف العزلة

“لِلْوَحْدَةِ ضَريبَة”

ها أنذا حيث أردت، قريبة من الجبل. أجلس مستندة على صخرة أسفله، وحالتي، كم هي مزرية... لم أتصور نفسي بهذا الشكل عند وصولي... ظننت أني سأصل وأنا بكامل نشاطي وإشراقتي وتفاؤلي.. لكن كيف تحولت ملابسي البيضاء النظيفة إلى لون بني داكن أقرب للسواد؟ لما يبدو شعري مبعثراً هكذا وكل شيء بي متسخ؟ وهذه الرائحة النتنة...؟… Continue reading “لِلْوَحْدَةِ ضَريبَة”

كهف العزلة

ْتَصْفِيَةُ الحِسابات

ما أجملك.. هلّا أريتني ابتسامتك؟ بكلّ حنّية، كان يحضن جسدي وروحي معاً، ذاك اللباس البرّاق الأنيق، بلوني المفضّل، "الأبيض". يكاد من جمال لونه أن ينسيني هموم العالم كله، ليأسرني بصفائه وبراءته. كيف للون كهذا أن يتواجد وسط هذه الدنيا؟ كيف للعين ألا تدرك معجزة صفاء هذا اللون؟ حملت أمتعتي القليلة، والتي لا تزال في نظري… Continue reading ْتَصْفِيَةُ الحِسابات

كهف العزلة

ما يُعَوَّضُ وما لا يُعَوَّضُ في حَياةِ الرَحّالْ

إذاً آن أوان "حقيبة الهرب"، ويبدو لي أن التاريخ يعيد نفسه. فحسب ما أذكر، حاولت إنقاذ شعلة الروح تلك مراراً وتكراراً في الماضي. لكن الفرق بين تلك المرات وهذه المرة، أنني كنت دائماً أهرب من خطر أجهله، إلى مكان أجهله! فاللاوعي والوعي لم يفهما لغة بعضهما البعض بعد في ذلك الوقت.. كان اللاوعي في داخلي… Continue reading ما يُعَوَّضُ وما لا يُعَوَّضُ في حَياةِ الرَحّالْ

كهف العزلة

التَّجَوُّعُ أَصْعَبُ مِنَ الجوعْ

عندما نتحدث عن السعي نحو هدف ما، فما هو العائق الأكبر الذي قد يعترض طريقك؟ بالنسبة لي، أكبر صخرة قد تعترض طريقي هي وفرة النعم.. كثرة الطعام كثرة المتع كثرة اللذة كلها تأخذني بعيداً عن هدفي. الإنسان الجائع لا يرى أمامه إلا طريقاً واحداً، طريق "السعي". أما الشبعان، فيرى أمامه طرقاً كثيرة، فلِما يترك الطرق… Continue reading التَّجَوُّعُ أَصْعَبُ مِنَ الجوعْ